معلومات سريعة عن لعبة Scorn
- اسم اللعبة Scorn
- اسم المُطور Ebb Software
- اسم الناشر Kepler Interactive
- تاريخ الإصدار 14/10/2022
- المنصات Xbox Series X|S, PC
لعبة Scorn كانت على راداري منذ أن شاهدت أول مقطع لها في عام 2016. استوديو جديد يُسمى Ebb Software ويسعى لتقديم تجربة مختلفة في عالم مميز، غريب، ومقزز في نفس الوقت، مع الاعتماد على حل الألغاز وبعض عناصر الاكشن؟ نعم هذا هو ذوقي. بعد انتظار استمر لسنوات، تأجيلات، والكثير من المشاكل في عملية التطوير، ها نحن نضع أيدينا على لعبة Scorn، وصراحةً اللعبة فاجأتني بما قدمته، لكن هل تلك المفاجأة كانت جيدة أم سيئة، وهل أي شخص سيكون قادرًا على الاستمتاع بلعبة مثل Scorn؟
حسنا ، ماذا لعبت بالضبط؟
إذا كنت تتوقع مني أي نوع من شرح القصة ، يؤسفني أن أقول إن قصة Scorn أعمق وأكثر غموضًا من حتى ألعاب From Software. إنها قصة غير مفهومة من البداية إلى النهاية ، وتعتمد بشكل أساسي على البيئات لمحاولة شرح القصة للاعب. إذا جربت ألعابًا مثل Limbo أو Inside ، فستتمكن من فهم ما أعنيه هنا ، لكنها أكثر عمقًا من تلك الألعاب!
لعبة Scorn مستوحاة بشكل أساسي من عمل الفنان السويسري H.R. Giger ، الذي اشتهر بصوره التي تجمع بين جسم الإنسان والآلات ، وهي تقنية فنية تُعرف باسم "الميكانيكا الحيوية". إذا كانت ذاكرتك تحاول إخبارك أنك رأيت مثل هذه الرسومات من قبل ، فعندئذ نعم فعلت ذلك في سلسلة Alien حيث يكون H.R. Giger مسؤولاً عن إنشاء وحوش Xenomorph وعالمهم.
استمد Studio Ebb Software أيضًا العديد من الأفكار من أعمال الفنان والنحات البولندي Zdzisław Beksiński المتخصص في السريالية البائسة. في العام الماضي رأينا فريق Bloober يأخذ الكثير من الأفكار من عمل Beksiński على The Medium ، وقد عاد مع Scorn.
قصة الازدراء ليست طويلة. اللعبة تتطلب منك حوالي 6-7 ساعات فقط لتتمكن من إنهاءها ، وصدقني عندما أخبرك أنه بحلول نهاية اللعبة سيكون لديك المزيد من الأسئلة بدلاً من الإجابات المتوقعة. هل سنرى تكملة أم سيترك الاستوديو مخيلتنا لفك رموز هذا العالم؟ على الرغم من أنني انخرطت كثيرًا في هذه القصة ، إلا أن مشكلتي الرئيسية معها هي أنه للأسف لا تقوم اللعبة بأي محاولة لشرحها.
Scorn |
عالم لعبة Scorn حي ، يصدمك في كل لحظة
إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن يجذبك إلى Scorn، فسيكون عالمه. تستيقظ في عالم غريب ومخيف ومثير للاشمئزاز بدون أدنى فكرة عما أوصلك إلى هذا المكان ، ولماذا تبدو الشخصية الرئيسية هكذا!
لا تشرح لك اللعبة أي شيء ، بل ترميك حرفيًا في عالم كئيب وغير معروف. لكن الشيء الذي استطعت استنتاجه هو أن هذا العالم كان أساس حضارة قوية وعريقة تمكنت من بناء الكثير من المعالم الأثرية والمساحات الضخمة. لسبب ما ، تم دمج كل هذا التقدم التقني الآن مع أجساد وأجزاء من الجسم مثيرة للاشمئزاز ، وأصبحت شخصيتنا الرئيسية جزءًا من هذا الاندماج ويجب أن نحاول فعل أي شيء للخروج من هذا العالم.
كل لقطة من لقطات Scorn عبارة عن لوحة قماشية يمكنك وضعها كغطاء لسطح المكتب. على الرغم من أن العالم مثير للاشمئزاز ، إلا أنه جميل في نفس الوقت ، ولا يسعني إلا الإعجاب بمدى جمال التصميمات التي يوفرها Ebb Software studio ، خاصة وأن رسومات اللعبة واقعية جدًا من حيث تصميم الدم وأجزاء الجسم منتشرة حولك في كل مكان.
اللوم الوحيد الذي أواجهه في لغة التصميم في هذا العالم هو التشابه الكبير بين كل منطقة. في حين أن العالم جميل من الناحية الرسومية وأن الاتجاه الإبداعي الذي اتخذه الاستوديو Ebb Software هو واحد من أكثر الأشياء روعة ، فإن كل منطقة من اللعبة تشبه إلى حد ما تلك التي سبقتها. حتى عندما تكون اللعبة مصممة لتأخذك إلى مكان جديد بالكامل بتفاصيل رسومية مختلفة ، ستكون بالفعل على وشك النهاية ولديك حوالي ساعة لإنهائها!
يجب أن تدخل إلى عالم Scorn مُقتنعًا بأنها ليست لعبة ضرب نار!
أظن أن بعض العروض التجريبية السابقة للعبة شهدت الكثير من المواجهات مع الأعداء مما أعطى بعض اللاعبين فكرة أنها كانت تجربة إطلاق نار رعب أو شيء من هذا القبيل ، لكن الحقيقة هي أن Scorn بعيد كل البعد عن ذلك.
تركز اللعبة بشكل أساسي على حل الألغاز. ستزور العديد من المناطق خلال رحلتك في اللعبة ، ولكل منطقة لغز رئيسي يجب حله حتى تتمكن من إكمال مهمتك والانتقال إلى المرحلة التالية. لحل هذا اللغز الرئيسي ، عليك حل مجموعة من الألغاز الفرعية الصغيرة وخلال ذلك الوقت ستجد بعض الأعداء الذين ستواجههم في أجزاء مختلفة من البيئة.
كانت معظم الألغاز جيدة جدًا وتتطلب الكثير من العمل الذهني والتفكير الطويل لفهم ما تطلبه اللعبة منك ، لكن في أحيان أخرى شعرت بالملل خاصة وأن بعض الألغاز كانت غامضة جدًا ، واستغرق فهمها وقتًا أطول من حلها. هم!
من حيث الأعداء ، ليس هناك الكثير من التنوع. هناك 3 أنواع رئيسية من الأعداء في معظم مراحل اللعبة ، مع مواجهة رئيس واحد في النهاية. على الرغم من مدى اختلاف وجمال تصميم هؤلاء الأعداء ، إلا أنني توقعت أو أردت المزيد ، خاصة وأن هذا العالم يمكن استخدامه لإنشاء عدد هائل من الأعداء المتنوعين بما يتماشى مع لغة التصميم.
لعبة Scron
بالحديث عن الأعداء، ففي النصف الثاني من اللعبة يوجد وحش عملاق يتم تقديمه ويجب عليك حل ألغاز من حوله حتى تستطيع إكمال اللعبة. للأسف هذا الوحش لم يتم استغلاله بأي شكل من الأشكال، وكان مجرد مُراقب يرى ما تفعله. نعم أصابني بالفزع أحيانًا، ولكن مستوى الرعب كان من المحتمل أن يزداد بشكل كبير إذا كان له دورًا من خلال الهجوم عليك أو لعب الغميضة معك في تلك المرحلة حيث يجب عليك أن تتفاداه بأي شكل من الأشكال.
اللعبة تُقدم لك 4 أسلحة، أحدهم تحل به بعض الألغاز، والباقي تستخدمهم في قتال الأعداء. تصميم الأسلحة مُروع ويدمج بين اللحم والعظم والتصميم الآلي الغريب. صدقني عندما أقول لك أنك ستشعر بعدم راحة وأنت ترى واحدًا من تلك الأسلحة على الشاشة أمامك.
توجد مشكلة أخرى تواجهها في اللعبة وهي نظام الحفظ. هذا النظام عقيم لدرجة أن اللعبة من الممكن أن تُعيدك 5 لـ 10 دقائق إلى الوراء إذا مُت، مما يعني أنك يجب أن تواجه نفس الأعداء وتحل نفس الألغاز التي حللتها قبل موتك مرةً أخرى. أنا لم أمت إلا مرتين تقريبًا في اللعبة، لكنه نظام حفظ مستفز سيجعل التجربة مملة على الأشخاص الغير مُحترفين في الألعاب أو الذين لا يمتلكون ردة فعل سريعة.
الجانب التقني يرفع مستوى التجربة بشكلٍ كبير في لعبة Scorn
يجب أن أذكر مرةً أخرى أن Scorn تتمتع بجمال رسومي يجعلها تتفوق على عدد كبير من ألعاب الـ AAA التي صدرت خلال عام 2022. استوديو Ebb Software استطاع أن يستغل كل ذرة في محرك Unreal Engine 4 لصُنع عالم خلاب رسوميًا على الرغم من مدى ظلامه والإحساس الكئيب الذي يُقدمه لك. فما بالك كيف كانت ستبدو اللعبة إذا كانت تستخدم محرك Unreal Engine 5؟
نفس الأمر ينطبق على المؤثرات الصوتية حيث تضم لعبة Scorn أحد أفضل المؤثرات الصوتية التي سمعتها في لعبة من مُطور مستقل. كل شيء في عالم Scorn سيجعلك تشعر بالرعب وضيق النفس. أصوات وحوش تأتي من بعيد، أصوات أشلاء ودماء، أصوات الآلات التي تعمل بدون راحة في عالم ميت. إنها تجربة رائعة من ناحية التصميم الصوتي.
اللعبة لا يوجد بها أي نوع من أنواع الحوارات فلا توجد شخصية واحدة تتكلم طوال أحداثها، لذلك فإن فهمها سهل على أي لاعب سواء كان متمكنًا من اللغة الإنجليزية أم لا. إذا كنت لا تزال تحتاج بعض المساعدة في فهم واجهة المستخدم، فيُسعدني تأكيد أن اللعبة مُترجمة بالكامل من تلك الناحية.
من ناحية الأداء التقني، فتجربتي للعبة Scorn كانت على هذا الجهاز:
- Intel Core I3 10100F
- 16 جيجا رام DDR4 بتردد 2666 MHz
- Nvidia GeForce RTX 3050 8 GB
- NVME M.2 SSD Storage
تمكنت من تشغيل اللعبة على أعلى إعدادات ممكنة مع دقة 1080p وقدمت لي إطارات تتراوح بين 120 و 160 إطار في الثانية. هذا كان مفاجئًا خاصةً وأنها تعمل على منصات Xbox على 60 إطار في الثانية فقط، ولذلك فإن التجربة الأفضل للعبة Scorn ستكون على منصة الحاسب الشخصي. لحسن الحظ، لم أواجه أي مشكلة أو خطأ تقني طوال الساعات التي قضيتها في اللعبة، ويبدو أن استوديو Ebb Software عمل بالفعل على صقل التجربة بأفضل شكل ممكن، فلا تقلق إطلاقًا من تلك الناحية.
عالم Scorn هو أحد أكثر العوالم التي رأيتها غموضًا وإثارة، وسيظل عالقًا في ذهني لفترةٍ طويلة حتى أستطيع تحليل القصة وفهم ما الذي يحدث في هذا المكان المُريب. إذا كنت تشبهني وتحب تجربة الأشياء الجديدة والمختلفة قبل الحكم عليها، فأرشح لك لعبة Scorn وبشدة. لكن إذا كنت تأمل في الحصول على قصة قوية وأسلوب لعب أكشن حماسي، فابتعد عنها حتى لا تُخيب آمالك. على أي حال من الأحوال، أظن أنه يحب أن نرفع القبعة لاستوديو Ebb Software ونحتفل بما أنجزوه مع لعبة Scorn. ففي الوقت الذي تحاول فيه الاستوديوهات جني أكبر قدر ممكن من الأموال بصناعة ألعاب كثيرة متشابهة وتُقدم نفس عناصر اللعب لضمان الأرباح، يأتي استوديو صغير ويفي بوعده الذي استمر أكثر من 6 سنوات بتقديم تجربة مختلفة ومميزة لا يوجد لها مثيل في صناعة الألعاب.