أصدر رئيس وكالة الأمن الداخلي البريطانية MI5، كين مكالوم، تحذير حاسم يفيد بأن العديد من الشركات البريطانية مهددة بشكل كبير جرّاء المخاطر المرتبطة بتقنيات خطر الذكاء الاصطناعي الصينية.
خطر الذكاء الاصطناعي الصيني على الشركات البريطانية
أكد مكالوم أن المملكة المتحدة تشهد زيادة ملحوظة في المحاولات العدوانية من قبل عدة دول، وأن الصين تشكل المصدر الرئيسي للقلق، حيث تسعى هذه الدول إلى الحصول على تفوق تنافسي في تقنيات لخطر الذكاء الاصطناعي.
جاء هذا التحذير خلال مشاركة مكالوم في ظهور علني تاريخي جمعه مع قادة المخابرات من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
حيث أوضح مكالوم أن الشركات، بغض النظر عن حجمها، ليست مستعدة لمواجهة التحديات التي تطرحها التقنيات الناشئة، وخاصة التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وفي ختام زيارته لقمة وادي السيليكون في الولايات المتحدة، أوضح مكالوم أهمية هذه التقنيات الناشئة، وقدرتها على إعادة تشكيل العالم من حولنا.
وركز على أن الدول ذات النظام الاستبدادي على علم بذلك، وتسعى جاهدة لتقديم الريادة في هذا المجال المثير، مدركة أن الدول التي تكون في الطليعة ستمتلك سلطة هائلة.
وأعرب مكالوم عن رغبته في أن يستفيد مواطنو الدول الديمقراطية الغربية من هذه التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، دون أن تكون السيطرة عليها في أيدي دول لا تشترك في القيم نفسها.
وتُعتبر هذه المشاركة العلنية هي الأولى من نوعها، حيث اجتمع أعضاء تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي لمناقشة التحديات المتعلقة بأمن التقنيات الناشئة والابتكار.
وقد أكد مكالوم على التهديد المتزايد الذي تشكله الدول الأجنبية، وخاصة الصين، بسرقة المزايا التنافسية للشركات البريطانية.
على الرغم من وجود علاقات مؤسسية بعض الشيء بين وكالة MI5 وبعض الشركات ذات المخاطر العالية، خاصة تلك المرتبطة بالبنية التحتية الحيوية، فإن مكالوم أعرب عن نيته استخدام هذه المبادرة الفريدة للوصول إلى نطاق أوسع من الشركات، بما في ذلك الشركات التي قد لا تدرك ضعفها أمام هذه المخاطر.
شدد مكالوم على أهمية مشاركة مجموعات متنوعة، بما في ذلك الباحثين في الجامعات والأفراد في شركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا، في تعزيز أمن الدولة. وهي رؤية قد لا تكون تبادرت إلى أذهان هؤلاء الأفراد من قبل.
وسعى مكالوم، إلى جانب نظرائه في تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي، وخاصة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر راي، لزيادة الوعي بين الشركات، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، حول التهديدات التي تواجهها، وبتركيز خاص على نشاطات خطر الذكاء الاصطناعي الصيني.
وعلى الرغم من الاعتراف بأن التهديدات العدوانية يمكن أن تأتي من مصادر متنوعة، أكد مكالوم أن أكبر المخاطر في مجال التقنيات الناشئة وتقنيات خطر الذكاء الاصطناعي، تأتي من الحكومة الصينية، ودعا الجميع إلى أن يظلوا يقظين ويتخذوا إجراءات عاجلة قبل فوات الأوان.